2008-11-24 • فتوى رقم 34059
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسأل أحد الإخوة من دولة مسلمة في حرب مع دولة غير مسلمة، ومن نتائج هذه الحرب المستمرة أن يسبي المسلمون نساء غير المسلمين ويدخلون بها بملك اليمين، فما رأي سماحتكم في ذلك وما هي الحال إن كانت أولاء النسوة متزوجات؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فملك اليمين: هي المرأة الأسيرة في الحرب المشروعة التي ضرب عليها إمام المسلمين الرق وملكها لأحد المجاهدين، ولا تكون رقيقة بدون ذلك، وعندها تصبح بذلك ملك يمينه، وعليه أن يكرمها ويفتش لها عن زوج يعفها، فإذا لم يجد فله أن يعفها بنفسه بملك اليمين من غير حاجة إلى عقد زواج، والآن لم يبق رقيق في العالم الإسلامي لاتفاق المسلمين وغيرهم على منع الرق.
وعليه فلا يجوز استرقاق الأسيرات هذه الأيام ويحرم الدخول بهن بلا عقد شرعي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.