2008-12-18 • فتوى رقم 34834
السلام عليكم
الحمد لله الذي هدانا.
حضرة الشيخ: أنا سألتك سؤالاً برقم (25913)، وكان الجواب عليه:
"فما كان لك أن تأخذ من ماله دون علمه، بل يحرم عليك ذلك، ولقد أخطأت بأخذك المال منه دون علمه (كما ذكرت)، وعليك أن تبادر للتوبة النصوح، ومن شرطها رد ما أخذت منه دون علمه إليه بأي طريق كان، ولو على سبيل الهدية له، فإن لم تكن مستطيعاً الآن فحين استطاعتك، أو تخبره بما كان منك فيسامحك في المبلغ الذي أخذته منه.
والله تعالى أعلم."
حضرة الشيخ وجدت صعوبة كبيرة في إعطاء المال الذي لا أعرف قيمته، وإنما قدرته تقديراً.
أرجو من الله أن يغفر لي في إيصال المال إلى عائلة ابن خال أبي؛ حيث لا يقبلون مالاً من أحد مهما كان، او حتى على سبيل الهدية بعد اختفاء والدهم صاحب المال.
أرجوك يا شيخ أن ترشدني ماذا أفعل لكي يأخذوا المال مني، وكذلك حول كمية المال، وأنا والله لا أعرف كم هو؟
أفتوني يرحمكم الله.
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك كما ذكرت لك سابقاً أن تبذل جهدك في رد ما أخذته من بيت ابن خال والدك دون علمه، تبذل جهدك في تقدير مبلغ ذلك، ثم تدفعه له إن كان على قيد الحياة، أو لورثته إن كان متوفى.
تدفعه ولو دون إخباره بما كان منك، وتوصله له بطريقة أو بأخرى.
ليس لك إلا ذلك، أو أن تخبره بما كان منك فيسامحك فيما سبق وأخذته منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.