2009-01-07 • فتوى رقم 35249
أحياناً تحدث لي حالة رغبة في أخذ أشياء لا تخصني، من مول مثلاً أو من شخص، فمرة أخذت قلماً من مول دون دفع الحساب، ومرة أخذت شنطة كانت في المطار بها ملابس.
المهم أنه في كل مرة أرجع فيها أحس بتأنيب ضمير كبير جداً، ولا أحب استخدام ما أخذت.
فمثلاً القلم أعطيه لأي أحد، والملابس في الشنطة أخاف لبسها؛ حيث إنه كيف يستجاب لي وملبسي من حرام.
ولكن لا أعرف ماذا أفعل بها؛ هل أرميها في الشارع، أو أتركها، أو ماذا؟
أفيدوني، بالله عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل لك أخذ أي شيء من مال الغير دون شراء منك له، أو إذنه لك في إخذه.
فعليك الآن أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً مما كان منك سابقاً، وأن تبذل جهدك في إعادة ما أخذته لأصحابه إن كان موجوداً، أو ثمنه إن كنت قد استهلكته، تعيده إلى الجهة التي أخذته منها بأي طريقة كانت، ولو على سبيل الهدية لهم تنتهز لها مناسبة أو غير ذلك.
فإن لم تعرف أصحابها فتصدق بها على الفقراء والمساكين، ولا يحل لك استعمالها والانتفاع بها ولا إتلافها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.