2009-01-22 • فتوى رقم 35682
السلام عليكم
زوجي أقرضني مبلغاً من المال، ولا أملك ذلك المبلغ لكي أدفع له.
ما حكم الإسلام إذا لم أدفع له؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا حل أجل الدين والمدين معسر، فيجب على الدائن نظرته إلى ميسرة، فإن لم يصبر، فلا يكلف المدين فوق طاقته، إلا أنه إن استطاع الاستدانة للوفاء، وعلم من نفسه القدرة فيما بعد على سداد الدين الثاني، فعليه أن يفعل ذلك، وذلك لكي لا يؤذي صاحب المال بتأخيره عنه، خاصة وأنه قد قدم له خدمة حين أدانه إياه.
وأرشدك إلى كثرة الاستغفار، فقد قال نوح عليه السلام كما أخبر الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً﴾ [نوح:10-12].
وإلى أن تتقي الله تعالى، فإنك إن فعلت ذلك سيفرج عنك، ويرزقك وفاء دينك إن شاء الله تعالى، فهو القائل: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق:2-3].
وأسأل الله تعالى أن يفرج همك، ويقضي دينك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.