2006-03-02 • فتوى رقم 3651
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: ما حكم الشرع فى الإنسان الذي يتبول وهو قائم، علما بأن بعض المراحيض لا تمكن الإنسان من الجلوس .
أفيدونا أفادكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيسن الصمت والانعزال في أثناء التبول قدر الإمكان، ومحاولة الابتعاد عن الرشاش بكل الطاقة الممكنة، والبول واقفا مكروه إذا كان في البرية أو على أرض صلبة، لما فيه من تعريض النفس للرشاش، أما إذا كان في مكان يمكن التحرز فيه عن الرشاش ما أمكن أو لا يمكن التبول فيه إلا واقفاً، فلا بأس به للحاجة الماسة، ولكن يجب محاولة عدم التعرض للرشاش النجس ما أمكن، ثم التمسح بالورق بعد التبول أمر مستحسن، وينبغي إتباعه بالغسل بالماء ليكون أنظف وأطهر إذا أمكن ذلك، فإذا لم يتيسر الماء كفى الورق إذا تم به التنظيف، ولم يبق على العورة شيء من أثر النجاسة، وكلما استطاع المرء أن يبتعد عن التلوث بالنجاسة، كلما كان ذلك اقرب إلى طاعة الله تعالى، وقد مر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم على قبرين فأخبر أنهما يعذبان، وقال وما يعذبان في كبير، أما الأول فكان يمشي في النميمة، وأما الثاني فكان لا يستنزه من البول) رواه أبود داود وابن حبان وغيرهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.