2006-03-08 • فتوى رقم 3767
أعرف شخصاً كان يعمل مديراً لمصنع بلاط لا يمتلكه، وكان هذا الشخص يعرف رجلاً خارج بلده، قال المدير لهذا الشخص: سأتفق معك ومع مالك المصنع، على استيراد مجموعة من الألعاب (ليس له علاقة بعمله في البلاط وإنما عمل جانبي)، على أن تحتسبوا لي عمولتي، وافق مالك المصنع، ووافق الشخص المصدر.
عندما تم الاستيراد ونجح المشروع وحقق نتائج مبهرة، أنكر الطرفان عمولة المدير، وقال مالك المصنع: هذا المدير يعمل عندي فلا عمولة له، فرد عليه المدير لكنني أنا الذي عرفتكما على بعض، وبذلت جهدي لتتم هذه الصفقة، ولقد اتفقنا من البداية، فهل المدير ظالم أم مظلوم؟ وما الحكم؟ وماذا يجب على المدير أن يفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمسلمون على شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً، وعليه فللمدير عمولته التي اشترطها، ولا يحق لهما منعه منها، وله أن يطالب بحقه فيها، فإن كانت قد دفعت وأخذها مالك المصنع طالبه بها، أو لم تدفع طالب بها الشخص المصدر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.