2009-08-13 • فتوى رقم 39052
هداني الله منذ فترة وكان قد مر علي شهور رمضان في سنوات عديدة قصرت فيها في العبادات، نويت هذا العام أن أقيم الليل وأعتكف في العشر الأواخر إن شاء الله لأني لا أضمن عمري في السنوات القادمة، المشكلة أن مديري في العمل سيدة غير متدينة وأعلم جيدا أني لو طلبت منها الحصول على إجازة من العمل لأجل الاعتكاف سترفض، فكرت في أن أكذب عليها مضطراً وأقول أن أمامي فرصة سفر للعمرة في العشر الأواخر لأن هذا الحل سيجبرها أن توافق على منحي إجازة لعلمها قلة توافر فرص العمرة، فهل لو منحتني إجازة للعمرة بينما أنا معتكف في المسجد هل أكون آثما في هذا؟ وإذا كان في هذا إثم فأشيروا علي كيف أتصرف مع هذه المديرة وأنا أرغب في إجازة للاعتكاف؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك الكذب من أجل ذلك، لكن عليك أن تقول الحق وتحاول أخذ الإجازة بالطرق المشروعة، فإن وفقت فبها، وإلا فسيكتب لك أجر الاعتكاف إن شاء الله تعالى إن منعت منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.