2009-08-23 • فتوى رقم 39426
السلام عليكم
جرت العادة أن يكون بيت العزاء ثلاثة أيام يقوم أهل الميت في اليوم الثالث بإعداد وليمة عشاء عن روح المتوفي فهل هذا من السنة أم بدعة وكيف نتصرف؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيكره أن يصنع أهل الميّت طعاما للنّاس؛ لأنّ فيه زيادة على مصيبتهم، وشغلاً على شغلهم، وتشبّها بأهل الجاهليّة، لخبر جرير بن عبد اللّه البجليّ رضي الله عنه قال: كنّا نعدّ الاجتماع إلى أهل الميّت، وصنيعة الطّعام بعد دفنه من النّياحة. أخرجه أحمد.
أما أن يكون ذلك من مال الميت فلا يجوز، إلا إن يتبرع جميع الورثة راضين بذلك، وكانوا بالغين عاقلين، أو أن يوصي به قبل موته.
لكن السنة أن يصنع أقارب الميت أو جيرانه الطعام لأهل الميت، لا أن يقدموه هم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لأهل جعفر طعاما، فإنّه قد جاءهم ما يشغلهم» أخرجه الترمذي.
فعلى المسلمين أن يخضعوا عاداتهم لشرع ربهم، وينبذوا ما خالف الشرع منها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.