2009-09-02 • فتوى رقم 39724
السلام عليكم
اشترى والدي منزلا منذ زمن، وقتها كنت أعمل، وكان أبي لا يملك ثمن هذا البيت كاملا في ذلك الوقت فطلب مني أن آخذ قرضا على اسمي ودفعت ثمن نصفه من مصروفي، ولم يرده أبي لي، توفي والدي وكتب البيت باسم والدتي ونحن 4 إخوة، فهل إذا أرادت والدتي التنازل عن البيت بوصية للأولاد بأن تقسم البيت نصفه لي والنصف الآخر للأربع أو حتى ولم تتنازل هل بعد عمر طويل يجب علي أخذ حقي في البيت ثم يقسم النصف الباقي على 4؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أنت مقدار ما دفعته من المال عند تسديد الدين تأخذه قبل توزيع التركة، ولست تملك نصف البيت، وللأم أن تهب أبناءها أو بعضهم ما تريد، فللإنسان العاقل البالغ الرشيد أن يهب ماله لمن شاء، فإذا وهبه له وسلمه إليه نفذت الهبة، وليس لغيره استرداده بعد ذلك، ولكن يكره للمسلم تفضيل بعض الورثة على البعض في الهبة دون مبرر، وله تفضيل البعض على البعض دون قصد حرمان الباقين إن كان لسبب، مثل فقر البعض أو كثره بره أو تقواه، أو إعاقته، وفي جميع الأحوال لا بأس بالتفضيل إذا رضي الورثة بذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.