2009-09-20 • فتوى رقم 40228
السلام عليكم
أقرضت عديلى 15000 ريالا، وقام بسداده على دفعات (حسب المتيسر لديه) وقد توفي وبقي عليه 3000 ريالا، وعندما طالبت زوجته بسدادها قالت اذهب له في قبره وطالبه به.
وقد أعطاني أحد أهل الخير مبلغ 1000 ريالا لتوصيله لها، ولولديها كمعونة، فهل لو أخذتها لنفسي كرد لجزء من باقي الدين دون إعلامها يعتبر حراما؟ مع العلم أنها لو عرفت بهاستأخذها وممكن أن تعتقد بل وتتهمني بأنه جاءني أكثر من ذلك وأخفيتها عنها.
فهل يحق لي أخذ هذا المبلغ مع العلم أني مسامحه (رحمه الله) وليس لدي أي أوراق تثبت هذا الدين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان لعديلك تركة تركها بعد وفاته تكفي لوفاء الدين منها، فقد أصبح دينك في ذمة الورثة، ولك أخذه برضى الورثة، فإن لم يرضوا بذلك، وعجزت عن إثبات الدين بالأدلة قضاء، فلك تحليقهم اليمين بأنهم لا يعلمون بدينك، فإن حلفوا أثموا، وإن لم يحلفوا يكلفهم القاضي بالدفع، أو تسامحهم في هذا المبلغ ولك الأجر الأوفى. وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.