2009-09-22 • فتوى رقم 40262
بعد ترديد الأذان وقول (وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله وأن محمدا عبده ورسوله) ثم قول: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبيا ورسولا ثم الصلاة على النبي ثم الدعاء بالوسيلة والفضيلة، فهل هذه هي الأذكار بعد الأذان وترديده أم هناك أذكار أخرى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ورد في كتاب الأذكار للإمام النووي رضي الله عنه:
(باب ما يقول من سمع المؤذن والمقيم)
يستحب أن يقول من سمع المؤذن والمقيم: مثل قوله، إلا في قوله: حي على الصلاة، حي على الفلاح، فإنه يقول في كل لفظة: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ويقول في قوله: الصلاة خير من النوم: صدقت وبررت، وقيل: يقول: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصلاة خير من النوم.
ويقول في كلمتي الإقامة: أقامها الله وأدامها (1)، ويقول عقيب قوله: أشهد أن محمدا رسول الله وأنا أشهد أن محمدا رسول الله، ثم يقول: رضيت بالله ربا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، وبالإسلام دينا، فإذا فرغ من المتابعة في جميع الأذان صلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته.
ثم يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا.
روينا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن " رواه البخاري ومسلم في " صحيحيهما ".
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا على ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة " رواه مسلم في " صحيحه ".
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر ، فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم قال : حي على الصلاة ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : حي على الفلاح ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : الله أكبر الله أكبر ، قال : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله ، قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة " رواه مسلم في " صحيحه ".
_وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يسمع المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا ، وبمحمد رسولا ، وبالإسلام دينا ، غفر له ذنبه " وفي رواية : " من قال حين يسمع المؤذن : وأنا أشهد " رواه مسلم في " صحيحه ".
_ وروينا في " سنن أبي داود " عن عائشة رضي الله عنها بإسناد صحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد ، قال : " وأنا وأنا ".
_وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة " رواه البخاري في " صحيحه ".
_ وروينا في كتاب ابن السني عن معاوية : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن يقول : حي على الفلاح ، قال : " اللهم اجعلنا مفلحين " (1).
_ وروينا في " سنن أبي داود " عن رجل عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة الباهلي ، أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن بلالا أخذ في الإقامة ، فلما قال : قد قامت الصلاة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أقامها الله وأدامها " (2) ، وقال في سائر ألفاظ الإقامة ، كنحو حديث عمر في الأذان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.