2006-03-24 • فتوى رقم 4240
حديث الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم مع إبليس لعنه الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين:
عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه عن ابن عباس (رضى الله تعالى عنهما) قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى مناد: يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة؟
قال: رسول الله وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم.
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالي، فقال عمر بن الخطاب (رضى لله تعالى عنه): أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: مهلاً يا عمر أما علمت أنه من المنظرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ففتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور كوسج، وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور.
فقال: السلام عليك يا محمد، السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يالعين، قد سمعت حاجتك ماهي؟
فقال له: إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إطضراراً.
فقال النبي: والذي اضطرك يا لعين.
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال: إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد، وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مكرك ببني آدم وكيف إغراؤك لهم، وتصدقه في أي شئ يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تصدقه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح، ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أمرت، فاسأل عما شئت، فإن لم أصدقك فيما سألتني عنه شمتت بي الأعداء وما شئ أصعب من شماتة الأعداء.
فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن كنت صادقا فأخبرني من أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إلي، ومن هو على مثلك، وباقي الحديث طويل جدا .
أريد أن أسأل: هل الحديث ضعيف أم أنه صحيح؟
أرجو الإجابة عن السؤال، ولك جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بعرض الموضوع على متخصص في علم الحديث الشريف.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.