2006-03-30 • فتوى رقم 4378
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدى العالم: أنا امرأة مخطوبة أبلغ من العمر أكثر من الواحد والعشرين عاما ومتفوقة فى دراستى والحمد لله، ودائما الأولى والحمد لله تعالى.
أبى له زوجة ليست أمى، فأمى متوفية عند ولادتى، وكلما شب خلاف بينى وبين زوجة أبى يهددنى أبى بفسخ الخطوبة، وكم من المرات يطردنى أبى من البيت ولا أرضى كى أخرج عروس من بيت أبى، وفى مرة من المرات اتهمتنى زوجة أبى بالسرقة، ويعلم الله أنى لم أسرق شيئا، وهى أصلا لم تفقد أى شىء، وحينها شب الخلاف بيننا، واتصل أبى بخالى كى يأخذنى لعنده، وقال: إنه لا يريدنى، وأخذنى خالى عنده، فأنا فى الأصل لم أذهب لبيت أبى إلا فى سن الحادية عشرة، وهددنى أبى كالعادة بفسخ الخطوبة، مع العلم أن كل المحيطين بنا موافقون على تلك الزيجة ومباركون لها، مثل خالى وخالتى حتى أبناء عمى رحمه الله وكل الأصدقاء أيضا، وأنا أريد خطيبى وهو يريدنى.
وعلمت من سيادتكم فى الفنوى رقم 4344 من أننى يجوز لى أن أوكل خالى أو حتى نفسى عندالزواج، فهل إذا فعلت ذلك وأبى غير موافق، هل يجوز الزواج؟
ويعلم الله كم أحب والدى ولكن زوجته...
ونحن متفقان أنا وخطيبى على زيارة والدى وصلة رحمه مهما حدث. أرجوالإفادة أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكما ذكرت لك بأنه قد ذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز مباشرة الحرّة البالغة العاقلة عقد نكاحها ونكاح غيرها مطلقا كالرجل البالغ إلا أنّه خلاف المستحبّ، وعليه تملك المرأة أن تلي عقد نكاحها بنفسها، فكذلك تستطيع أن توكل غيرها.
فلك أن تأخذي بهذا القول، وزواجك صحيح بناء عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.