2006-04-03 • فتوى رقم 4409
السلام عليكم
أعلم أن ما سأقول هو مثير للاشمئزاز من حضرتكم، ولكن لا سبيل لدي، فأنا أتألم كثيرا ولا أنام الليل من تعذيب الضمير.
لقد اشتركت في جريمة قتل زوجي الذي كان يحبني ولم يؤذني أبدا لمجرد أني كنت لا أطيق العيش معه، بل أحب شخصا آخر، أخبرته بأني لا أريده وأريد الطلاق، لكنه كان دائما يرفض، مما دفعت بي الحماقة إلى الاشتراك مع الرجل الذي أحب، وتآمرت على قتله، وفتحت باب الدار ليلا، وخطفه وهو نائم... وتزوجت بالشخص الذي قتل زوجي، الآن يشهد الله أني نادمة ندما شديدا على ما فعلت، وأصلي وأصوم وأستغفر وأبكي على ما فعلت، فهل يغفر لي الله فعلتي الشنعاء؟ جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنت شريكة للقاتل في الإثم، وإن لم تستوجبي معه القصاص أو الدية، وعليك التوبة وكثرة الاستغفار، وطلب الدعاء إلى الله تعالى مع كثرة الاستغفار، وأسأل الله تعالى لك توبة نصوحاً مقبولة إن شاء الله تعالى، ولكن كيف تستسلمي لم يستسيغ القتل من أجل الجنس؟؟
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.