2005-12-01 • فتوى رقم 443
أعمل موظف بمصلحة ما، علماً بأننى الأقدم والأكثر خبرة بين العاملين معي في القسم. قام مدير القسم بتكليفى مشرفا مسؤولاً عن أعمال القسم بعدة صلاحيات لأداء العمل فقط، مع احتفاظه هو وحده بكل الصلاحيات الأخرى دون أخذ رأيي (كل الموظفين بالقسم والمصلحة يعرف عنه ذلك) حيث أنه ينفرد بكل القرارات (مثال: تحديد الحوافز– توزيع المكافآت–التقييم السنوى.....الخ) علما أننى أرى فى بعض الأحيان ظلماً لبعض الموظفين، وفى بعض الأحيان يختلق المضايقات للبعض. و يأتون ليشتكوا إلي هذا الظلم، فأوضح لهم أنه هو المسؤول وأنهم يمكنهم مراجعته فى ذلك فيتهمنى بعضهم بالسلبية وأننى المسؤول. علما بأننى أنقل لهذا المدير الصورة الصحيحة عن كل فرد بالقسم كلما أمكن. كما أننى لا أنجو من مثل هذه الأعمال التى يقوم بها. لذا أرجو الإفادة عن ما يلى:
1-ما هو واجبى نحو هذه التصرفات، وماذا على أن أعمل حتى لا أغضب الله سبحانه وتعالى.
2-هل أعتذر عن هذا الإشراف علما بأنه قد يؤثر على مستقبلى الوظيفى كما أننى لن أسلم من المضايقات بعد هذا الإعتذار.
3-هل أنا سلبى وهل أنا مسؤول عن هذه التصرفات فى ضوء ماذكرت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فواجبك في مثل هذه الحال هو أن تسعى قدر الإمكان في إزالة الضرر عن زملائك، فإن لم تستطع فعليك بتقديم النصح مااستطعت لذلك سبيلاً، لأنك لا تستطيع، فإن لم تستطع فضع في نفسك أنك لا ترضى بذلك، وبهذا تكون من الممتثلين لقوله عليه الصلاة والسلام: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكم منكراًً فليغيره بيده فإن لم يستطع فليغيره بلسانه فإن لم يستطع فليغيره بقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.