2006-04-04 • فتوى رقم 4447
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد فهم الدعاء الآتي عن طريق شرح (سبحان الله وبحمده عدد خلقه... سبحان الله وبحمده رضا نفسه..... سبحان الله وبحمده مداد كلماته... سبحان الله وبحمده زنة عرشه)، وما هي حركات لفظ كلمتي (مداد) و (زنة).
جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الحديث أخرجه مسلم في صحيحه برقم (2726) عن أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
ومعنى الحديث :
عدد خلقه: أي بعدد خلقه، وقيل: قدر ما يوازيها في الكثرة، أي: أعد تسبيحه بعدد خلقه وبمقدار ما يرضاه وبثقل عرشه.
زِنَة: بكسر الزاي، وفتح النون.
مِداد: بكسر الميم، قيل معناه مثلها فى العدد، وقيل مثلها فى أنها لا تنفد، وقيل فى الثواب، والمداد هنا مصدر بمعنى المدد وهو ما كثرت به الشيء.
قال العلماء: إن استعمال العدد هنا مجاز لأن كلمات الله تعالى لا تحصر بعد ولا غيره والمراد المبالغة به فى الكثرة لأنه ذكر أولا ما يحصره العد الكثير من عدد الخلق ثم زنة العرش ثم ارتقى إلى ما هو اعظم من ذلك وعبر عنه بهذا أى ما لايحصيه عد كما لا تحصى كلمات الله تعالى.
والمراد بكلمات الله كلامه وهو صفته وصفاته لا تنحصر بعدد، فذكر العدد مجاز للمبالغة في الكثرة، وقيل المراد القرآن، وقيل العلم.
والحديث دليل على فضل هذه الكلمات وأن قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.