2006-04-15 • فتوى رقم 4640
في سورة غافر يقول الله تعالى أمتنا مرتين وأحييتنا مرتين، ما المقصود بقوله تعالى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال تعالى في سورة غافر :{ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ} [سورة غافر:11]
المراد بالإماتتين في هذه الآية الكريمة، الإماتة الأولى التي هي كونهم في بطون أمهاتهم نطفاً وعلقاً، ومضغاً قبل نفخ الروح فيهم، فهم قبل نفخ الروح فيهم لا حياة لهم، فأطلق عليهم بذلك الاعتبار اسم الموت.
والإماتة الثانية هي إماتتهم وصيرورتهم إلى قبورهم عند انقضاء آجالهم في دار الدنيا.
والمراد بالاحياءتَيْن: الإحياءة الأولى عند نفخ الروح في الجسد بعد مبدأ تكوينه، والإِحياءة الثانية التي تحصل عند البعث للحساب والجزاء.
وهو في معنى قوله تعالى : { وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون } [ سورة البقرة : 28].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.