2006-04-15 • فتوى رقم 4659
ما صحة :( روى الذهبي في كتاب الكبائر قصة عن رجل ماتت أخته فقبرت ودفنت،
ثم ذهب إلى بيته فتبين له أنه فقد كيساً من الذهب، فراجع حساباته فتبين له أنه سقط في القبر حيث كان يحفر ويدفن، رجع ونبش القبر فإذا بالقبر ناراً تتأجج، رجع لأمه خائفاً باكياً وجلاً ...أماه .. أختي تقية نقية ما علمت عليها سوءا، كيف وقد وجدت قبرها نارا تتأجج؟
(إسمع يا صاحب القلب إسمع قبل فوات الأوان وإسمع وراجع الحسابات قبل أن تبكي دماً..)
قالت الأم: أختك كانت تؤخر الصلاة عن وقتها?
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ورد في كتاب الكبائر للذهبي في بيانه الكبيرة الرابعة (ترك الصلاة) ما نصه:
"حكاية أخرى عن بعض السلف: أنه أتى أختا له ماتت فسقط كيس منه فيه مال في قبرها، فلم يشعر به أحد حتى انصرف عن قبرها، ثم ذكره فرجع إلى قبرها فنبشه بعدما انصرف الناس، فوجد القبر يشعل عليها نارا فرد التراب عليها ورجع إلى أمه باكيا حزينا، فقال : يا أماه أخبريني عن أختي وما كانت تعمل؟ قالت: وما سؤالك عنها؟ قال: يا أمي رأيت قبرها يشتعل عليها نارا، قال: فبكت وقالت: يا ولدي كانت أختك تتهاون بالصلاة وتؤخرها عن وقتها.
فهذا حال من يؤخر الصلاة عن وقتها، فكيف حال من لا يصلي؟
فنسأل الله تعالى أن يعيننا على المحافظة عليها في أوقاتها، إنه جواد كريم".
فيؤخذ من هذه القصة العبرة بعدم التهاون في الصلاة، من غير سؤال عن تفاصيلها وصحتهتا، ومعناها وهو (جريمة تأخير الصلاة عن وقتها) مثبت بالعديد من الأحاديث الشريفة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.