2006-04-21 • فتوى رقم 4759
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: هل يجوز أن تقوم زوجتى بأداء صلاة الاستخارة لى بالإضافة إلى صلاة الاستخارة التى أقوم انا بأدائها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
صلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجهاً للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى.
وبناء على ذلك فليستخر كل إنسان لنفسه، لأنه هو صاحب العلاقة، وهو الذي سينشرح صدره لها أو ينقبض، ولم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الاستخارة من أجل أحد، وإنما كان يعلمهم إياها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.