2011-07-28 • فتوى رقم 50920
أنا أعمل بشركة وقد وسوس الشيطان -لعنة الله عليه- وقمت بسرقة أموال من الشركة -مبلغ مالي لا يقل عن 30000 ج- وقد تزوجت منه واشتريت أغراضا وسيارة، ولم ينفع المال الحرام ولم يدم وقد نفذت كل الأموال، وأنا ندمت أشد الندم على ما فعلت وأنا أريد أداء عمرة من مالي الخاص فما حكمها علما بأني أخاف إبلاغ صاحب المال خوفا على مستقبلي وأنا نادم على ما فعلت وغير مرتاح الضمير
أفيدوني بالله عليكم وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته. ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه ثم بعد ذلك يعتمر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.