2006-05-16 • فتوى رقم 5255
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن يتسع صدركم لسؤالي لأنه يحتاج إلى بعض التفصيل من ناحيتي:
أنا فتاة لم أتزوج بعد، وقد أصيب والدي بجلطة في المخ تسببت في جعله غير عاقل وغير مُكلف.
لي أخ أكبر مني ولكنه على سفر ولا يأخذ إجازته إلا مرة واحدة في السنة ولمدة شهر واحد فقط.
ولي عمّان، أحدهما توفاه الله منذ 7 سنوات تقريبا ولم يُنجب، والآخر مازال على قيد الحياة ولكنني لا أعلم عنه أي شيء لأن أبي كان حريصا على أن يقطع أي صلة لنا به طوال حياته لأنه – على حسب وصف أبي وأمي –إنسان عاصٍ وفاسق ولم يترك ذنبا كبيرا أو صغيرا إلا واقترفه، فخاف أبي علينا خاصة بعد أن أنجب ولدا وبنتين فقرر أن يقطع صلته به نهائيا وذلك طبعا بعد أن حاول أكثر من مرة أن يُصلح من شأنه ولكنه فشل،
ونحن الآن لا نعلم أي شيء عن عمنا هذا ولا حتى أين يسكن، وسؤالي هو:
إذا تقدم لي عريس الآن وكان يريد الزواج سريعا - وأبي لا يعقل، وأخي على سفر ولا أعلم متى يستطيع أن يأخذ إجازته - فهل يجوز أن يكون خالي هو وليي الشرعي في الزواج؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فولي المرأة في الزواج أبوها ثم جدها والد والدها، ثم أخوها الشقيق، ثم أخوها لأبيها، ثم عمها ثم ...، وإذا لم يوجد أحد من أولئك، فالقاضي وليها، ولا يحق لها اختيار الولي الذي تريد، لأن الشرع هو من حدده، هذا عند جمهور الفقهاء.
وذهب الحنيفة إلى أنه يجوز مباشرة الحرّة البالغة العاقلة عقد نكاحها ونكاح غيرها مطلقا كالرجل البالغ إلا أنّه خلاف المستحبّ، وعليه تملك المرأة أن تلي عقد نكاحها بنفسها، فكذلك تستطيع أن توكل غيرها، وأنصحك إذا خطبك من هو مكافئ لك أن تستأذني أخيك بالهاتف أو برسالة، فإذا اذن لك ووكل أحدا من أقاربك بزواجك صح زواجك بذلك الوكيل عند عامة الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.