2006-05-26 • فتوى رقم 5390
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي صديقة ملتزمة جداً ترتدي الحجاب، تزوجت وأنجبت، وكانت خلال فترة حملها مصرة على الذهاب لطبيبة وليس طبيب، لأنها تخجل من كشف الطبيب عليها، ولكن حدث أن كانت ولادتها قيصرية، مما تطلب عملية جراحية للولادة، وفوجئت صديقتي أنها لا بد أن تتجرد من ملابسها كاملة قبل دخول غرفة العمليات، وتستر جسدها بمريلة لها أربطة من الأمام، ولكن ما أن تستلقي على سرير العمليات حتى يتم فك تلك الأربطة للمريلة، وتجد نفسها عارية تماماً أمام الأطباء، ثم يتم ستر جسدها بملاءة، ويكشف جزء العملية فقط، وتذهب هي في غيبوبة بسبب المخدر، وللأسف حدث ذلك مرتين، مرة أثناء الولادة القيصرية، ومرة أثناء عملية استئصال الزائدة، وكان ذلك بعدها بحوالي عام، وفي مستشفى آخر، وأطباء آخرين وبعلم وحضور زوجها، تخشى صديقتي أن تكون آثمة من نظر الأطباء الرجال إلى جسدها.
علماً بأنها حامل الآن مرة أخرى، وأيضاً ستكون الولادة قيصرية، وسيتكرر ذلك.
أفيدونا أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز إجراء الطبيب للعملية في حال وجود طبيبة تصلح لذلك، وإن كان الطبيب أكثر تخصصاً ما دامت الطبيبة تفي بالغرض، وليس هناك من احتمال خطورة، وذلك لأن الضرورات تبيح المحظورات، وإلا فيجوز ذلك للطبيب عند تعذر وجود طبيبة مختصة.
ويكشف من جسم المرأة ما يلزم لضرورة العملية فقط، ويجب أن لا يكون النظر من الطبيب بقصد الشهوة وإلا حرم عليه ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.