2006-05-26 • فتوى رقم 5396
السلام عليكم، وبعد:
لو كان الإنسان مديوناً، وكان دخله للأسف لا يكفى حتى أن يأكل هو وأولاده، وكان الدائن لا يتخيل أبدا أن المديون لا يملك المال للسداد، ويظن أن المدين يتعمد عدم القيام بالسداد ظنا أن الظروف الماضية للمدين - وكانت معقولة إلى حد ما - لا زالت قائمة، وهى فى الحقيقة أصبحت ماضيا للأسف، والمدين عرض على الدائن أن يعطيه شيئا عينيا مثل آلة تصوير لأنها الشيء المتاح لدى المدين، وللأسف لا يعرف كيف يتصرف أو يبيعها، فرفض الدائن بحجة أنه أيضا لا يعرف كيف يتصرف بها، فكيف الحل؟ دخل المدين لا يكفى حتى الأكل والشرب أى يأكل أى شيء، حتى أن كلمة لا يوجد أصبحت كابوسا لأولاده، لأن الدخل لا يكفى، ونرفض الاستدانة من الآخرين حتى نأكل، وللأسف إخوة المدين عندهم أولاد، وبالكاد يعيشوا كافيين أنفسهم.
أفيدونا بالنسبة للدين، كيف نتصرف؟
جزاجم الله، أفيدونا.
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأشير عليك بأن تبيع آلة التصوير التي عندك بمعونة أهل الخبرة، ثم تسدد دينك من ثمنها، وأسأل الله تعالى أن يفرج همك، ويسدد دينك، ويوسع رزقك، ويجب على الدائن أن ينتظر حتى يفرج الله تعالى عنك، قال تعالى: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:280).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.