2011-12-29 • فتوى رقم 54599
عملت محاسبا بإحدى الدول الخليجية وكنت أسرق من آلة الحساب (الكاشير) يوميا على مدار سنتين إلى أن جمعت مبلغا كبيرا من المال، ثم تركت العمل ورجعت إلى بلدي وصرفت كل المال ولم يتبق منه شيء، وأنا الآن أعمل ولكن دخلي بسيط وأريد التوبة، ماذا أفعل؟ مع العلم أنني لم أتمكن من السفر مرة أخرى لأرد المبلغ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته. ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.