2012-02-15 • فتوى رقم 55450
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل في محل يمتلكه أبي بالاشتراك مع ثلاثة من أعمامي وكنت آخذ مالا دون علمهم واشتريت أشياء كثيرة بذلك المال مثل المحمول وكتب وأشياء كثيرة، واشتركت بمشروع مع أصدقاء لي وتبقى جزء من ذلك المال، ثم تبت إلى الله، ما حكم الجزء المتبقي معي؟ وما حكم الأشياء التي اشتريتها؟ وما حكم المال الناتج عن أرباح المشروع؟ لأنني أريد أن أسدد منه الأموال المأخوذة دون علمهم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك تقدير المال الذي أخذته، ورده لأصحابه بأي طريقة، ولا تبرأ إلا بذلك، أو بطلب السماح منهم، ثم عليك التوبة والاستغفار، إذ يجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.