2006-06-06 • فتوى رقم 5636
السلام عليكم
أيهما الأصح: أن نتخد مذهبا ونمشي عليه، أم أن نأخذ الأصح من المذاهب؟
وكيف ذكر الرسول الكريم الشافعي في حديث وأنه من آل البيت؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاتباع المذاهب الأربعة ليس واجبا من الناحية النظرية، ولكن من الناحية العملية الأمر يختلف، فإن كنت مجتهدا فخذ من القرآن والسنة مباشرة، وإن كنت دون ذلك وكنت من طلاب العلم الذين يعرفون قوة الأدلة وضعفها، ويتقنون علم أصول الفقه، فلا بأس بأن تختار من كل مذهب من المذاهب الأربعة أو غيرها ما تراه الأقوى دليلا، وإن كنت من عوام الناس فالزم أحد المذاهب الأربعة ولا تغادره، لأن هذه المذاهب أجمعت الأمة على رجاحتها، ولا بأس بأن تعدل عن هذا المذهب إلى غيره من المذاهب الأربعة الأخرى عند الحاجة الماسة، ولاباس بأن تقلد عالما معينا يتمذهب بمذهب معين أو يحسن انتقاء الأقوال بقوة الدليل إذا مال قلبك إلى رجاحة عقله وسعة علمه ووثقة بتدينه، كائنا من كان هذا الرجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.