2006-06-19 • فتوى رقم 5806
إذا كان اللواط بلبس هو لابسه والشخص الآخر كذلك، فهل يعتبر هذا لواطاً مع أني لم أكن أعرف أن فعل هذا الشيء هو لواط، فماذا علي فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط محرم بإجماع المسلمين، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) (هود:82) .
فما تفعله من الكبائر التي نهي عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات، لكن لم يرد في الشرع عقوبة لذلك بالحد، لأنه دون اللواط قليلا، وإنما اكتفى بالتعزير لو وصل الأمر إلى الحاكم الذي قد يصل إلى الإعدام، ولذلك فعليك التوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد توبته، وعليك أن تكثر من الدعاء وعمل الصالحات من الأعمال كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود:114)، مع كثرةالاستغفار، ثم عليك ترك رفقاء السوء، والسعي للزواج ما أمكنك ذلك، وأتمنى لك التوفيق.
وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقك لتوبة نصوح قبل فوات الأوان، إنه سميع مجيب.
واللواط محرم مع لبوس أو بغيره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.