2012-07-27 • فتوى رقم 58616
السلام عليكم
أنا شاب سرقت الكثير والكثير، تبت إلى الله لكن لا أدري كيف أرجع ما سرقت، والسرقات التي سرقتها لا تعد ولا تحصى لأنها كثيرة جداً وأنا لا أتذكر كم أخذت من ما جنيت ومع العلم أني بعت المسروقات وصرفت ثمنهم. وتقدر بمبالغ طائلة ولا أعلم هل توبتي تصح أم لا علماً أني لو قررت أن أرجع المسروقات لا أعلم من أين أبدأ ولن أقدر فالمبالغ التي سرقتها كثيرة جداً ولن أتذكر مَن سرقت.
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من تذكر ما تمت سرقته جهد الاستطاعة، وبحسب الإمكان، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ويجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.