2006-06-23 • فتوى رقم 5904
السلام عليكم
نقول إذا قال المؤذن في أذان صلاة الفجر حين قوله الصلاة " خير من النوم": صدقت يا رسول الله، قرأت ان هذا بدعة، فهل هذا صحيح ؟وماذا نقول إذا كان ما أقوله خطاً؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيسنّ لمن سمع الأذان متابعته بمثله، وهو أن يقول مثل ما يقول، لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم :« إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول المؤذّن » ويسنّ أن يقول عند الحيعلتين: لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.
فقد روى عمر بن الخطّاب ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : « إذا قال المؤذّن :اللّه أكبر اللّه أكبر ، فقال أحدكم : اللّه أكبر اللّه أكبر.
ثمّ قال : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، قال : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه.
ثمّ قال : أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه، قال : أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه.
ثمّ قال : حيّ على الصّلاة، قال : لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.
ثمّ قال : حيّ على الفلاح، قال : لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه.
ثمّ قال : اللّه أكبر اللّه أكبر، قال : اللّه أكبر اللّه أكبر.
ثمّ قال : لا إله إلاّ اللّه، قال : لا إله إلاّ اللّه ، من قلبه - دخل الجنّة ».
وفي التّثويب وهو قول :« الصّلاة خير من النّوم » في أذان الفجر يقول : صدقت وبررت - بكسر الرّاء الأولى - ثمّ يصلّي على النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ يقول : اللّهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامّة والصّلاة القائمة آت محمّداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الّذي وعدته.
والأصل في ذلك حديث ابن عمر مرفوعاً :« إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول ، ثمّ صلّوا عليّ فإنّه من صلّى عليّ صلاةً صلّى اللّه عليه بها عشراً ، ثمّ سلوا اللّه لي الوسيلة ، فإنّها منزلة في الجنّة لا ينبغي أن تكون إلاّ لعبد من عباد اللّه ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل اللّه لي الوسيلة حلّت عليه الشّفاعة ».
ثمّ يدعو بعد الأذان بما شاء ، لحديث أنس مرفوعاً :« الدّعاء لا يردّ بين الأذان والإقامة »، ويقول عند أذان المغرب : اللّهمّ هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.