2012-10-19 • فتوى رقم 59452
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال مهم جزاكم الله خيرا وأملي أن ألقى الإجابة في أقرب فرصة جزاكم الله خيرا
والدتي مطلقة ونحن 8 من أبنائها نعيش معها بحكم المحكمة، لله الحمد والشكر، وقد من الله علينا ورزقنا بمنزل جديد، لله الحمد والشكر، والدتي تريد أن تضحي ولهذا السبب تريد أن تعرف واجبات المضحي في الأيام العشر يعني مثلا سمعنا أشخاصا يقولون لا يجوز الاستحمام ولا يجوز قص الأظافر ولا الشعر ولا التطيب. طيب الأظافر والشعر والتطيب لا بأس لكن بالنسبة للاستحمام؟
كل ما نريد معرفته الآن هو: ماهي الشروط الواجب مراعاتها على الشخص المضحي والمضحى له؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإليك بعض ما يتعلق بالأضحية:
يستحبّ في الأضحيّة أن تكون أسمن وأعظم بدناً من غيرها؛ لقوله تعالى: «ومن يعظّم شعائر اللّه فإنّها من تقوى القلوب» ومن تعظيمها أن يختارها صاحبها عظيمة البدن سمينةً.
ويكره في الأضحيّة أن تكون معيبةً بعيبٍ لا يُخِلُّ بالأجزاء.
يستحبّ في التّضحية من أمورٍ ترجع إلى المضحّي:
_ أن يذبح بنفسه إن قدر عليه، لأنّه قربةٌ، ومباشرة القربة أفضل من تفويض إنسانٍ آخر فيها، فإن لم يحسن الذّبح فالأولى توليته مسلماً يحسنه، ويستحبّ في هذه الحالة أن يشهد الأضحيّة لقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: « يا فاطمة قومي إلى أضحيّتك (فاشهديها» أخرجه الحاكم، وقد اتّفقت المذاهب على هذا.
_ أن ينتظر حتّى تسكن جميع أعضاء الذّبيحة فلا ينخع ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها.
_أن يدعو فيقول: « اللّهمّ منك ولك، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه ربّ العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين»
_ يستحبّ للمضحّي أن يتصدّق بالثّلث، ويتّخذ الثّلث ضيافةً لأقاربه وأصدقائه، ويدّخر الثّلث، وله أن يهب الفقير والغنيّ.
-لا يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة، لأن كلاً منهما يعد سنة مستقلة عن الأخرى.
_ ومن الأمور الّتي تكره للمضحّي بعد التّضحية إعطاء الجزّار ونحوه أجرته من الأضحيّة فهو مكروهٌ تحريماً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.