2012-12-06 • فتوى رقم 60335
أعمل مع أحد أقاربي في شركته الخاصة، يعطيني راتبا مقبولا ولكن المشكلة تكمن في أنه بعد ساعات العمل الرسمية يكلفني بأعمال أخرى ولا يعطيني حقي عن العمل الإضافي وتركت العمل على إثرها أكثر من مرة ويرجعني ويعدني بزيادة الراتب ولا يفعل مما اضطرني إلي سرقة حقي، فهل الحق المسروق هذا حرام ويجب علي رده؟ وإن كان علي رده ولا أستطيع، ولا تقل لي أن أخبره
أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تطالبه به، أو تتوقف عن العمل عنده، وليس لك أن تستمر بالسرقة، فالسرقة محرمة في الأصل، لكن إذا استنفد صاحب الحق جميع الطرق المشروعة لإعادة حقه الثابت له بيقين من غير شبهة، ولم يتسن له الحصول عليه أبداً، ولم يكن له ما يثبت حقه قضاءً، فلا مانع من أن يأخذ حقه ممن سرقه منه دون زيادة بأي طريق كان، وأن يضمن لنفسه عدم التعرض بإيذاء من أحد إن هو قام بذلك، وحينئذ فلا يسمى فعله سرقة، وإنما هو تحصيل حق مغصوب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.