2006-06-30 • فتوى رقم 6048
لا حياء في العلم ولا في الدين، وشكرا على توفير هذه الوسيلة وهذا الموقع الرائع للتعرف بفهم على الصحيح من أمور الدين دون خجل.
أما بعد: أنا شاب في مقتبل العمر ولا أعني بكلمة شاب أنني أشتعل ناراً، ولو أنني بالفعل أحترق من الداخل، وأريد من يطفئ اللهيب الذي طالماأحرق دبري ولا زال يلهمني بأفكار الفسق والفجور.
المراد: سمعت بحديث يقول:" من أطال عليه السفر فعليه بركوب الذكر"، فهل يجوز ركوب صاحبك في السفر إذا كانت المدة طويلة؛ حيث أنني مسافر إلى تايلند ولمدة طويلة مع أحد الأصدقاء من أصحاب الذكور الكبيرة واللذيذة، وفي حالة جواز هذه الحالة فأبشركم بكثرة السفرات الطويلة.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أولاً فالدين كله حياء، فلا تقل لا حياء في الدين، لكن لا حياء في الاستفسار عن أمور الدين بأسلوب فيه حياء وأدب.
ثانياً إن ما ذكرت ليس بحديث أصلاً، فاللواط (وهو إتيان الذكر الذكر) محرم بإجماع المسلمين، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) (هود:82).
وهو من الكبائر التي نهي عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات.
وما ذكرت هي حكمة تعني: أن من أراد السفر لمدة طويلة فليركب على الحيوان الذكر،ً فهو أقدر على متابعة المشي الطويل من الأنثى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.