2006-07-03 • فتوى رقم 6079
السلام عليكم
لقد جاء في الأحاديث النهي عن المرور بين يدي المصلي، سؤالي: مالمقصود ( بين يدي المصلي )، وهل تربطها مسافة معينة أو يقصد بها حتى لو مر الشخص من أمام المصلي على مسافة بعيدة؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيرى الحنفيّة أنّ الموضع الّذي يكره المرور فيه هو موضع صلاة المصلّي من قدمه إلى موضع سجوده، هذا حكم الصّحراء، فإن كان في المسجد إن كان بينهما حائل كإنسان أو أسطوانة لا يكره، وإن لم يكن بينهما حائل والمسجد صغير كره في أيّ مكان كان، وقالوا: المسجد الكبير كالصّحراء .
وقال المالكيّة: إن كان للمصلّي سترة حرم المرور بينه وبين سترته، ولا يحرم المرور من ورائها، وإن كان يصلّي لغير سترة حرم المرور في قدر ركوعه وسجوده، وهو الأوفق بيسر الدّين، وقال بعضهم: يحرم المرور بين يدي المصلّي في قدر رمية حجر أو سهم أو رمح .
وقال الشّافعيّة: يحرم المرور بين المصلّي وسترته إذا كان بينهما قدر ثلاثة أذرع فأقلّ.
وقال الحنابلة: يحرم المرور بين المصلّي وسترته ولو كانت السّترة بعيدةً من المصلّي، وإن لم تكن سترة فيحرم المرور في قدر ثلاثة أذرع يد من موضع قدم المصلّي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.