2006-07-03 • فتوى رقم 6098
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل قراءة سورة البقرة كاملة كل ثلاثة أيام هو المطلوب، أم قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة؟
وإذا كان المطلوب هو قراءة سورة البقرة كاملة فهل تُقرأ دفعة واحدة كل ثلاثة أيام مرة، أم تُقرأ مُقسمة على ثلاثة أيام؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد روى البخاري عن النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قال:«مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِى لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ».
وروى أيضاً عن أَبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَكَّلَنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِى آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ... فَقَصَّ الْحَدِيثَ، فَقَالَ:« إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِىِّ، فَإنَّهُ لن يَزَالَ عليك مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ » ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : « صَدَقَكَ، وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ ».
وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما ، اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ).
فإذا كان من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه، ومن قرأ آية الكرسى كان عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح، فما ظنك بمن قرأها كلها من كفاية الله له وحرزه وحمايته من الشيطان وغيره، وعظيم ما يدخر له من ثوابها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.