2013-04-15 • فتوى رقم 62209
مثلا لو بالماضي كنت مغتابة للناس كثيرا وسارقة مالا أو أغراضا بسيطة من أناس مثلا وسببت أناسا وأريد أن أتوب توبة صادقة فهل يكفي توبة صادقة وإقلاع عن هذه الأعمال والدعاء لهم بظهر غيب أم ماذا يجب علي ليغفر الله لي ذلك؟
علما بأنه يصعب علي الاعتذار للناس أو إعطاؤهم مالا والاعتراف بأنني سرقت خجلا من نفسي؟ فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه.
والتوبة من الغيبة والنميمة تكون بالتوقف عنهما، ونية الإقلاع عنهما وعدم العود لمثلهما، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت فيهما، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة أو النميمة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب والنمام أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.