2006-07-14 • فتوى رقم 6244
السلام عليكم
شيخنا الفاضل: باعتقادي أني سمعت من فضيلة الشيخ المرحوم الشعراوي أن سماع القرآن أفضل من قراءته، والسبب أن نطق الآيات للقارئ أفضل من نطقها لغير الفارئ، هذا وعن تجربة شخضية لي أن أستمع للقران وأتمعن بآياته أفضل من أن أقرأها؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فربما كانت قراءة القرآن من الشخص نفسه أفضل من الاستماع إليه من غيره، لقول الله تعالى : « إِنَّ الذينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ »، ولقول النبيّ صلى الله عليه وسلم :( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول « الم » حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف ).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقّ ، له أجران )، وقال صلى الله عليه وسلم :( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.