2013-05-07 • فتوى رقم 62564
فضيلة المفتي: أدعو الله أن ينطقك الحق الذي يريحني في ردك على سؤالي.
أنا أعمل محاسبا, ومن خلال مهنتي سرقت مبلغين من العمل ولكن للأسف مات ضميري حتى أقمت مشروعا بالمال ولكن أريد أن أرجع إلى الله.
فهل التحلل يلزمني بدفع المال كاملا وهذا معناه تصفية المشروع وأبقى مفلساً تماما أم يجوز أن أقتطع من الربح حتى أسدد المبلغ مع العلم أنني لا أستطيع الاستئذان من أصحاب المال؟
وإن كان ذلك يجوز فهل يمكن التصدق المال باسم أصحاب المال؟
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولا رد مقدار ما سرقت، إذ يجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.