2006-07-26 • فتوى رقم 6378
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدى الفاضل: لن أطيل عليك بحكايات طويلة، ولكن سأقول المختصر المفيد :
زوجى ياسيدى الفاضل لا ينفق علي ولا يعالجنى ولا يطعمني ولا يشربني، ويعتمد على أن لى دخلاَ خاصاَ، وحينما مرضت فجأة وبسببه، وكان وقتها ليس لدي المال الذي اشتري به علاجا وطلبت منه المساعدة رفض، علماً بأن معه المال، وكم حزنت على نفسى من شدة بخل هذا الرجل معي، فأنا لدي ثلاثة أولاد منه، ولدين وبنت، وكلهم الآن فى سن الزواج، أنا الذى أربيهم وأعلمهم وأنفق عليهم وأزوجهم أيضاً، هو لا يعطينا من ماله غير ثلث دخله، ويدخر الباقى لحسابه الشخصي، وهذا الثلث بالكاد يسد نفقته الخاصة، وأنا أخدمه لوجه الله تعالى ولا أريد غير الجزاء.
ولكن سيدى : أنا تعبت نفسياً وأحس أنه ليس لى سند فى هذه الحياة رغم وجوده، ماذا أفعل، وماهى حقوق مثل هذا الزوج على زوجته، وهل يستحق أن يكون قيماَ فى بيته أم لا، وهل هذا هو الزوج الذى تسجد له المرأه بعد الله سبحانه وتعالى، وهل أنا أكون آثمه لو رفضت علاقتنا الشرعية أم لا، علما بأن مرضى الآخير بسببه لأنه يعانى من مرض جنسي ونقله لي وينكر ذلك رغم تأكيد الطبيبة لي وطلبها له للكشف عليه، ومع ذلك رافض بشدة ورافض المساهمة فى علاجي، ورافض أيضا فكرة البعد عني فى هذه العلاقة قبل علاجه، ماذا أفعل بالله عليكم؟ دلوني.. فأني أخاف الله.
ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله عنى كل الخير .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنفقتك واجبة عليه بقدر حاله ولو كنت غنية، ولك حق طلبها منه عن طريق القضاء، وأما امتناعك عنه جنسيا، فإن كان بسبب مرضه المعدي فلا عتب له عليك، وأما إذا كان مرضه لا يؤثر عليك فلا يجوز لك أن تمنعيه من حقه إذا أنفق عليك، وإلا فلك منعه ايضا، وأما نفقات العلاج فقد ذهب أكثر الفقهاء إلى أنها لا تلزم الزوج، وبعض الفقهاء قال تلزمه على قدر حاله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.