2013-08-13 • فتوى رقم 64114
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باختصار هنالك مشكلة تؤرقني كثيرا وهي أني وفي صغري سرقت كميرا كانت موجودة على كرسي في أحد الحدائق وكنت وقتها صغيرا دون الـ16 من العمر مع العلم أن عمري الآن 23 سنة, تبت إلى الله ولم أسرق بعدها شيئا وحتى أني لم أسرق قبلها أيضا لكني أشعر أني غير موفق بالحياة وفي كل مرة أفتتح مشروعا تجاريا تتراكم علي الديون وأسددها حتى أصبحت معيشتي فقط لسداد الديون, هل للسرقة علاقة؟ وكيف سأكفر عنها؟ هل أتبرع بقيمتها وقت السرقة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه، فإن لم يمكنه الوصول إلى المسروق منه لجهالته مثلا، فعليه أن يتصدق بقيمة المسروق، ويهب ثواب ذلك للمسروق منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.