2006-08-14 • فتوى رقم 6533
السلام عليكم
كنت أعمل، وكنت أعطي زوجي كل راتبي، ولكن تيسرت أحوال زوجي وتوقفت عن العمل وادخرت من مال زوجي دون علمه مبلغا من المال، ولي أخت اقترضت مني لزوجها مبلغاً من المال نظراً لسوء أحواله المالية، وهو الآن لا يعمل وليس لديه أي مصدر مالي ليسدد لي ما أقترضته أختي، وزوجي لا يعلم أني اقرضت أختي ولا أستطيع إخباره لأنني لا أعرف ما سيكون رد فعله علي، علما بأن زوجى ميسور الحال ويساعد أختي وزوجها بالمال.
ما يجب علي فعله في حالة عدم رد أختي المال لي، علما بأنني مستحيل أن أخبر زوجي بما فعلته؟
أفيدونى أفادكم الله، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلقد أخطأت بإقراض أختك من مال زوجك دون علمه، وعليكم الآن أن تعيدوا المبلغ لزوجك في أقرب وقت، وبأي طريقة كانت ولو على سبيل الهدية، وأرجو أن توفقوا لذلك، وأشير عليك بأن تقولي لزوجك إن أختي وزوجها بحاجة إلى بعض المال الآن وتود مني أن أقرضا كذا... من المال، فإن أذن فقد زال الإشكال، وتعدي مأذونة حكما بنا أقرضتيها إياه سابقا، وإذا لم ياذن تحاولي تدبير المال من اي جهة لوفائه لزوجك، ولا أظنه يابى إقراضها ما دمت قلت إنه يساعدها ويساعد زوجها سابقا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.