2014-03-02 • فتوى رقم 66447
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو أنني قد سرقت أموالاً من بعض أصدقائي عندما كنت صغيراً (سني 15 عاماً تقريباً) ولم أكن بحاجة إليها بل مجرد نزغة من الشيطان ولكن لم يعرف أحد بذلك وستر الله علي وتبت عن هذه الفعلة ولم أفعلها مرة أخرى ولكني الآن أشعر بتأنيب الضمير لهذه الفعلة التي لم يعرفها أحد ولا أستطيع أن أصارحهم بذلك أو أعيد هذا المبلغ حالياً نظراً لأني لا أمتلكه ولأنني سأخسرهم، فماذا أفعل؟
أرجوكم ساعدوني في هذا وادع لي بالتوفيق والهداية في دراستي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.