2014-03-23 • فتوى رقم 66709
هل الله يعاقب يوم القيامة من سرق ولو تاب في الدنيا وعجز عن رد المال لأنه صرفه في أمور كثيرة ولا يقدر على رده ولو رده لا يقدر على إيجاد صاحبه في دولة عربية ولا يوجد من يساعده في ذلك. ما هو الحل هنا؟ هل يجوز التصدق بالمال لصاحبه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه، هذا إن علم المسروق منه، فإن لم يعلم مكان المسروق منه أو لم يتمكن من إرسال المال له رغم حرصه ذلك، وسلوكه كل الطرق التي تمكنه من ذلك، فله عندئذ أن يتصدق به، مع التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.