2006-09-11 • فتوى رقم 6809
أستاذي الفاضل: تحية طيبة، وبعد:
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عاما ومحجبة وملتزمة.
مشكلتي محرجة وهي "كبر حجم صدري"، حيث إنه مترهل بطريقه سيصل إلى سرتي في بطني، وهذا شيء يضايقني ومتعب لي صحيا، حيث دائما أحس بآلامً في ظهري وكتفي، ليس من كبر الحجم بل من الترهل الفظيع، وأنا في مقتبل العمر، وقررت أن أقوم بعملية شد الصدر، لكن المشكلة لا توجد دكاترة نساء في الكويت لعمل العملية، جميعهم رجال ، وأنا جربت كل الطرق من رياضة ومساج وأجهزة لكنه يزداد سوءا، خاصة عندما أخسر بعض الوزن، فما هو ردك؟
أتمنى أن ترد على إيميلي الخاص، ولا تنشر الرسالة على موقعك، سأئلة الله أن ترد عليها بكل خصوصية.
وشكراً لك على وقتك وجهدك لإرشادنا للصواب.
مع تحياتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان بالإمكان إجراء جراحة تذهب عنك هذا المنظر غير العادي والمحرج أمام الناس، وكانت العملية مأمونة، فلا مانع من إجرائها بشرط اتخاذ الاحتياطات المناسبة لئلا يتسبب عن ذلك ضرر.
على أنه لا يجوز إجراء الطبيب للعملية في حال وجود طبيبة تصلح لذلك، وإن كان الطبيب أكثر تخصصاً ما دامت الطبيبة تفي بالغرض، وليس هناك من احتمال خطورة، وذلك لأن الضرورات تبيح المحظورات، وإلا فيجوز ذلك للطبيب عند تعذر وجود طبيبة مختصة.
ويكشف من جسم المرأة ما يلزم لضرورة العملية فقط، ويجب أن لا يكون النظر من الطبيب بقصد الشهوة وإلا حرم عليه ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.