2014-09-11 • فتوى رقم 68931
ادخلني اخي معه كشريك بشركة اسسها مع صديقه... وبعد ان دفعت اكثرمن مبلغ مالي للشركة بحجة الشراكة والمصاريف.. اكتشفت ان الشركة ليست باسمه وعليها ديون و الحساب البنكي تحت سيطرة صديقه بالكامل... مع تحذيراتي المستمرة له وشكوكي ..وطلبي الدائم له بما يضمن حقي و اصول الشركة.. كان يماطل..ويطمئني ويتكفل بانه يضمن صديقه بانه لن يضرنا ... وبعد فترة من العمل والمنازعات ودوام التحذير ... اكتشفنا ان جميع اموالنا وارباحها قد سرقها صديق اخي ويتحجج بان الارباح لم تاتي بعد..... ولم يدخل جيبنا نحن فلس واحد منها... فمن المسؤول عن ضياع المال ...وما الحكم الشرعي في هذه الحالة؟
مع ملاحظة : ان " صديق لي انا " كان قد دفع للشركة مبلغ من المال بناءا على ضمان من اخي باستلام ما يحفظ حقه... ولكن للاسف توفى صديقي وهو لا يعلم انه تم سرقة جميع المال.؟ ما الحكم الشرعي في هذه الحالة وخاصة اني إلتجأت لاخي ..فقال لي بالكلمة الواحدة... " لا استطيع مساعدتك ..دبر حالك..ما معي فلوس" مع العلم انه بعد ذلك قام بشراء منزل جديد ويخطط للسفر... فهل يجوز شرعا له حرية التصرف بماله في هذه الحاله ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كفل أخوك لك المال وكفله لصديك ثم ضاع فعليه ضمانه لكما، ويرجع فيه على من أتلفه، وإذا لم يكفل وكان مجرد عرض وقبلتم، فلا ضمان عليه، ولكن الضمان على من أتلف المال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.