2006-09-17 • فتوى رقم 6937
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي : ما حكم قيام ليلة النصف من شعبان وصوم نهارها، والدعاء المعروف فيها عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه يمحو بها شقوتنا وتقتير رزقنا إلى آخر الحديث.
وما هو الدعاء المستحب فيها؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصيام شعبان عامة ورد فيه أحاديث كثيرة توصي به، سواء نصفه أو أوله، من ذلك حيديث السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ) رواه البخاري.
أما تحديد ليلة النصف من شعبان بالصوم، فقد ورد فيه حديث ضعيفً، أخرجه الإمام ابن ماجه في السنن.
والنصف من شعبان كسائر الأيام والليالي هو يوم مبارك ويستحسن فيه المزيد من العبادة من صلاة وصوم ودعاء وقراءة قرآن وغير ذلك، فلا يكره فيه شيء من ذلك ولا يجب، ولا مانع من قراءة يسين أو غيرها، ولا مانع من الصدقة بالطعام وغيره.
والدعاء المخصوص فيها الذي عليه المسلمون منذ عصور طويلة لا مانع منه، ولكنه ليس واجبا، ولا يجوز اعتقاد وجوبه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.