2014-11-06 • فتوى رقم 69987
من حوالي شهرين تقريبا، كنت في إحدى المولات التجارية، والمهم قمت بأخذ بضاعة، قيمتها تقريبا 55 جنيه مصري، وبعض النظر عن تفكيري أو نيتي، يومها وضعت هذا الشيء في ملابسي، وأخفيته، وأثناء خروجي من المول، كان أفراد الأمن، اكتشفوا الواقعة، حيث المول مراقب بالكاميرات، وأخذوني للمسؤول، وبعد علمه بأني طالب جامعي، وفي جامعة مرموقة، وابن ناس، يعني بالمعني البلدي، عرض علي أن أدفع غرامة 5 أضعاف ثمن البضاعة، التي أخدتها بالإضافة لثمنها، في مقابل أن الموضوع ينحل، ودون اللجوء للشرطة، طبعا أنا وافقت، ودفعت المبلغ، والموضوع حل والحمد لله، طبعا أنا كل ما أتذكر الموضوع، أشعر بندم شديد وخزي، ولست مصدقا، أني كيف فكرت في حاجة مثل هذه، أو عملت الموضوع، وخصوصا أني كررت الموضوع مرتين قبل هذا، ومن نفس المكان، لكن في السابقتين، لم يكن أحد ملاحظا، لكن بعد المرة التي مسكت فيها، فعلا أحسست بذل شديد، وخزي، وعار، وعزمت ألا أكرر مثل هذا الفعل مرة أخرى، السؤال: هل فكرة الغرامة هذه، تسقط عني إثم السرقة؟ وماذا أفعل من أجل أن أتوب عن هذا الموضوع؟ هذا الموضوع كلما أتذكره أحس بتأنيب ضمير، غير عادي، وندم.
أفيدوني أفادكم الله، وأعتذر عن اللغة العامية في كلامي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من كثرة الاستغفار وإطالة الندم وفعل الصالحات، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى، ثم إن كانت تلك الغرامة تساوي مجموع ما أخذته من ذلك المكان فقد كفاك ذلك، وإن كانت أقل، فلابد من رد ما تبقى بأي طريقة، وأسأل الله لك التوفيق والقبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.