2006-09-20 • فتوى رقم 7027
كيف تؤدى صلاة قيام الليل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف بين الفقهاء في أنّ قيام الليل لا يكون إلا بعد صلاة العشاء، سواء سبقه نوم أو لم يسبقه، وأنّ كونه بعد النّوم أفضل، ويسمى التهجد .
وذهب الفقهاء إلى أنّه يستحبّ افتتاح قيام الليل بركعتين خفيفتين، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين» رواه مسلم.
واختلفوا بعد ذلك في أكثر عدد ركعاته، فقال الحنفية: ثماني ركعات، والمالكية عشر ركعات، أو اثنتا عشرة ركعةً.
وقال الشافعية: لا حصر لعدد ركعاته لخبر:«الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر» صححه ابن حبان.
وذهب الجمهورإلى أنّها تصلى مثنى مثنى، احتجاجاً بما روى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «صلاة الليل مثنى ، مثنى ... » رواه البخاري؛ ولأنّ عمل الأمة في التراويح مثنى مثنى، من لدن عمر رضي الله تعالى عنه إلى يومنا هذا، فدل أنّ ذلك أفضل .
وقال أبو حنيفة: لا باس أن يصلى أربعاً أربعاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.