2014-11-24 • فتوى رقم 70366
السلام عليكم
شيخنا عندي مشكل تسبب لي في تأنيب الضمير، وهو أني كنت أشتغل مع بقال لمدة 3 أشهر، لم يكن يعطيني أجرا، فكلما سألته أجري يقول لي: في وقت آخر، مما دفعني أن آخذ من مال الخزينة مبلغا بسيطا كل يوم لأتصرف فيه، ولأقضي حاجاتي به، لكن أحس أني خنت الأمانة، أسألك يا شيخ أن تفيدني، وتتذكرني بالدعاء، وما سبيل التكفير عن ذنبي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسرقة محرمة في الأصل، لكن إذا استنفد صاحب الحق جميع الطرق المشروعة لاستعادة حقه الثابت له بيقين من غير شبهة، ولم يتسن له الحصول عليه أبداً، ولم يكن له ما يثبت حقه قضاءً، فلا مانع من أن يأخذ حقه ممن سرقه منه دون زيادة بأي طريق كان، وأن يضمن لنفسه عدم التعرض بإيذاء من أحد إن هو قام بذلك، وحينئذ فلا يسمى فعله سرقة، وإنما هو تحصيل حق مغصوب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.