2006-09-20 • فتوى رقم 7057
وقع لي نسيان في يوم من الأيام، وكان يوم الجمعة، حدث لي الاتصال مع زوجتي بعد شروق الشمس، ثم بعد ذلك نسيت غسل الجنابة حتى قرب الزوال, فاغتسلت غسل السنة للجمعة وتوضأت من الحدث الأصغر، ثم ذهبت إلى الجامع لأصلي صلاة الجمعة، حتى دخل الإمام أو قبل قليل من دخوله تذكرت الجنابة، الجامع كبير كيف أخرج من الجامع والناس ينظرون إلي؟!، فبقيت في مكاني واستغفرت الله، وحينما وصلت إلى الدار اغتسلت غسل الجنابة، وصليت الظهر أربعا، يا سيدي: ماذا كان يجب علي أن أعمل في تلك الوقت؟
وماذا يجب علي الآن أن أعمل؟
وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ النّيّة فرض في الغسل، لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّما الأعمال بالنّيّات» رواه البخاري، ويكفي فيها نيّة رفع الحدث الأكبر أو استباحة الصّلاة ونحوها.
وذهب الحنفيّة إلى أنّ النّيّة في الغسل سنّة وليست بفرض .
وعليه فقد أجزأك الغسل عند السادة الحنفية وإن لم تنوه، وصلاتك صحيحة بالغسل السابق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.