2015-01-31 • فتوى رقم 71796
السلام عليكم
مشكلتي مع زوجي أنه شديدة الغيرة، والتزمت في أمور الدين مما سبب الكثير من المشاكل، حيث يعاني من وسواس في دخول الحمام، فيجبر نفسه على دخول الحمام قبل كل صلاة، ويأخذ وقتا طويلا في الوضوء والصلاة، ويصر دائما على الصلاة في المسجد مع السنن، مما جعله يخسر وظيفتين بسبب غيابه وقتا طويلا لصلاة الضحى والظهر، فنصحته بصلاة الضحى عند الصباح الباكر، لكنه يرفض، وهكذا بقي دون عمل بحجة أنه لن يجد أي شخص يوظفه ويسمح له بالتغيب فترة جيدة للصلاة، فأقول له تستطيع قراءة أذكار الصلاة أثناء الرجوع من المسجد، لكنه يصر أن يبقى في المسجد حتى يقرأ التسابيح والأذكار، للتذكير أحوالنا المادية صعبة، وتركنا منزل الآجار لأنه لم يستطع تسديد أجوره، ومشكلته أنه يرى أنه لا يوجد مشكلة، ويجب علي أن أرتدي نقابا، أو لا أفتح نافذة أو ستارة نافذة خوفا أن يرانا أحد، مع أنني حريصة بهذه الأمور.
أرجو الرد جزيتم خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن وجد عملا يسمح له فيه صاحب العمل بحضور صلاة الجماعة فليسرع في الرجوع لعمله فور تسليم الإمام وليقرأ أذكاره في الطريق أو في العمل، وإن لم يسمح له صاحب العمل بحضور الجماعات فليصل في العمل بجماعة أو منفردا ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج، أما صلاة الجمعة فيجب حضورها مع الناس، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.